غارسيا ماركيز في أحد مقاهي روما في 1969. (وكالات)
غارسيا ماركيز في أحد مقاهي روما في 1969. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (مدريد) Okaz_online@
تخطى مؤلف رواية «مئة عام من العزلة» غابرييل غارسيا ماركيز، نظيره الإسباني ميغيل دي سيرفانتيس، مؤلف رواية دون كيشوتة، من حيث ترجمة رواياته من الإسبانية إلى 10 لغات. وهكذا فإن ماركيز غدا أكبر كتّاب اللغة الإسبانية الذين ترجمت رواياتهم خلال القرن الحالي. ولم يبق لدي سيرفانتيس، مؤلف رواية «دون كيشوتة»، سوى التعزّي بأنه كان أكثر كُتّاب الإسبانية الذين ترجمت أعمالهم للغات أخرى على مدى العقود الثمانية الماضية.

واستعان معهد دي سيرفانتيس، الذي يتولى الترويج للغة والثقافة الإسبانية في أرجاء العالم، بقاعدة بيانات موقع «ويرلدكات»، مكتبة الإنترنت، التي تضم 554.86 مليون عنوان لكتب نشرت بـ483 لغة، ليتمكن المعهد الإسباني من رسم «خريطة الترجمة العالمية»، التي تتيح معرفة أكثر الكتب الإسبانية التي ترجمت إلى عشر لغات؛ هي العربية، والصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، واليابانية، والبرتغالية، والروسية، والسويدية.


وبجرد الكتب الإسبانية التي ترجمت منذ سنة 1950، كان غارسيا ماركيز وكُتّاب إسبان آخرون؛ منهم كارلوس فوينتيس، وماريو فارغاس لوسا، وجوليو كوراثار، برزوا على مستوى العالم خلال ستينات وسبعينات القرن العشرين. وقالت مديرة شعبة الثقافة في معهد دي سيرفانتيس راكيل كاليا إن هذا المسح يهدف إلى تشجيع إتاحة الأدب الإسباني من خلال الترجمة إلى مختلف اللغات.

وأضافت أن مسح الكتب الإسبانية التي تمت ترجمتها للغات العشر المذكورة، خلال الفترة من سنة 2000 إلى 2021، تشير إلى أن غارسيا ماركيز يتصدر القائمة، تليه التشيلية إيزابيل الليندي، ثم خورخي لويس يوغيس، وماريو فارغاس لوسا، ثم دي سيرفانتيس. بيد أن مراجعة قائمة الكتب منذ خمسينات القرن الماضي تظهر تفوق دي سيرفانتيس في الصدارة، يتلوه غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل للأدب، ثم الليندي، وبورغيس، وفارغاس لوسا، وفيديريكو غارسيا لوركا، والشاعر بابلو نيرودا.